After going to bed last night a little disappointed that Eid wasn’t today, and consequently, that I had work today, I actually woke up with a smile on my face. Why? Because today was Thursday September 9th, 2010! The day our “Shoot As You Walk Ramadaniyat” Events article by Hanadi El Diri was supposed to get published in Nahar Ashabab Newspaper!
I jumped out of bed, prayed, and got ready to go. The streets at 7:45 A.M. were deserted as ever, especially since most of the people were, like me, a little dejected at the fact that it wasn’t Eid. But I drove around the corner of the street to the local one man newspaper seller. His face seemed to brighten up when he saw me stop and wait for him to get off his chair and ask me which newspaper I wanted. “Annahar” I said, and he threw a copy thru my rolled down window as I handed him 2,000 LBP. Then, I quickly drove to work and was blessed with an excellent parking place (which happens about once every 20 times). I then checked in, and headed straight to my desk to look for the article. And there it was (with 6 of my photos published)!!!
شباب يحبون طرابلس بواسطة آلة التصوير
كان لا بد لهؤلاء الشباب من ان يجدوا مختلف الطرق ليعبّروا من خلالها عن حبهم لمدينتهم الجميلة كوردة مجروحة، فإذا بهم يؤلفون جمعية شبابية أطلقوا عليها اسم "نحن نحب طرابلس" (We love Tripoli).
كانوا في البداية مجرد مجموعة على "فايسبوك" يعرض أعضاؤها (على الصفحة التابعة لجمعيتهم)، الصور التي كانوا يلتقطونها عن طرابلس التي تبدّلت تبعاً للظروف. وسرعان ما انضم إلى الصفحة مئات الطرابلسيين والمغتربين، الذين لمسوا في الصور انعكاساً حقيقياً لتلك المدينة ذات الجمال المترنّح. وفي الأسبوع الماضي اجتمع عشرات الشباب في التاسعة والنصف مساءً أمام قصر نوفل (التلّ)، وقد زيّن كل واحد منهم عنقه بآلة تصوير ربما كانت رقمية، ولمَ لا تقليدية أو فيديو. وكانت الجمعية دعت عبر "فايسبوك" الهاوي والمحترف ليحوّل المشاهد الرمضانية التي تغازل مخيلته، صوراً تعرض لاحقاً على الصفحة التابعة للجمعية. وأطلق على الأمسية اسم "رمضانيّات"، وهي ضمن سلسلة "صوّر عالماشي" (shoot as you walk).
"شو هالجمعة الحلوة"، يهتف أحدهم، في انتظار ان ينطلق "الموكب" الشبابي في اتجاه أسواق طرابلس القديمة سيراً على الأقدام، ليحوّل الشباب العجقة الرمضانية الشعبية صوراً "أصيلة". دقائق وتبدأ النزهة. تقول ديالا كبارة ان أسباباً عدة دفعتها للانضمام إلى الشباب في نزهتهم الرمضانية المسائية، منها انها نادراً ما تنزل إلى "طرابلس القديمة"، "فضلاً عن ان الأجواء خلال رمضان مميزة. رغم كل المشكلات التي تواجه المدينة، نحن نحب طرابلس، ونحب ان نلتقط الصور بينما نمشي في الشوارع وسط الناس". ولان الأيام قرّبت الأعضاء بعضهم من بعض، تؤكد ديالا انها تنضم إلى النشاطات التي تقيمها الجمعية باستمرار "لأسباب إجتماعية".
ها هم الأصدقاء ينطلقون في اتجاه الشوارع القديمة، لافتين انتباه المارة الذين يطرحون عليهم مختلف الأسئلة. "شو عم تعملوا؟"، "شو رح تصوروا؟". أجوبة سريعة، وسرعان ما يركز كل واحد على المشاهد التي تجذب اهتمامه. "صوّرت هالمشهد بالنهار"، "ما معك كاميرتك؟"، أحاديث جانبية وضحكات شبابية، وهل سيضيع أحدهم وسط عشرات "الطرابلسيين" الذين يملأون الشوارع؟ هذا الشاب يلتقط الصور مستعيناً بهاتفه الخليوي، وآخر استوقفته جلسة المسنّين "على نفس نرجيلة" في "قهوة فهيم" التاريخية. "الله يرحمو جدّي أبو الياس كان يجلس في هذا المقهى باستمرار"، يهمس شاب طالباً من أحد المسنين ان يغيّر وضعيته ليلتقط له صورة. بعضهم يلتقط الصور في وسط الشارع العام بينما تنتظرهم السيارات بصبر. "خدوا وقتكم شباب"، "شو عم تعملوا؟". خالد مرعب يقول بين "لقطة" وأخرى، انه يشارك في مختلف نشاطات الجمعية "من أول يوم. أشارك معهم في كل النشاطات. أحب التصوير وأحب طرابلس، ومشكلتها تكمن في ان الصورة التي تعكسها للذين يعيشون خارجها، ليست جميلة". يضيف: "نريد ان نظهر جانبها الجميل، وانصهار التقاليد مع الحداثة والفنون... عم نعمل حركة، ونشعر بسعادة حقيقية عندما ننزل إلى الشوارع لنشارك في نشاط أو آخر".
"فيني صوّرك؟" سأل أحدهم أحد المارة. "يا هلا!". حسن عثماني يقول: "عادة نكون ضمن مجموعة واحدة، ولكن لهذه الأمسية قررنا ان ننقسم أربع مجموعات، كي لا يضيع أحدنا وسط العجقة الرمضانية، ويقود المجموعات شباب يحملون خرائط شوارع المدينة القديمة". دقائق ويتجمع الجميع حول العربات التي يبيع عليها بعض المراهقين "عرانيس الذرة"، والقهوة "مع حبّة الهال". تهتف شابة، "كيفك يا حجة؟"، بينما يسأل أحدهم: "بقدر آخدلك صورة أمام محلك؟". هذا البائع يهتف: "هالكعكات طازة، خدلك سبّوقة انت وماشي". عندما تنظر إحدى "المصوّرات" من حولها بذعر خوفاً من ان تكون قد سبقتها مجموعتها بينما كانت مستغرقة في التصوير، يقترب منها أحد مؤسسي الجمعية ضاحكاً: "طالما شايفة أشخاص حاطين هذه الشارة التي كتب عليها "نحن نحب طرابلس"، ما تخافي. كما ان كل شخص ينتظر مجموعته ولا يكمل النزهة قبل ان يتأكد من ان الجميع معاً". هذا المغترب الذي قرر ان ينضم إلى النزهة الرمضانية المسائية يردد: "لا أصدق انني أشاهد هذا العدد الهائل من الناس يتنزهون ليلاً في طرابلس!".
الوقت يمر والمجموعات الاربع تسير في اتجاه الأسواق الشعبية المكتظة. يقول حسن: "عندما ندخل هذه الأزقة الشعبية نلمس مباشرة كيف يعيش الناس يومياتهم. نشاهدهم على طبيعتهم. وهم لا ينزعجون عندما نطلب منهم ان نصورهم". الشاب محمد السيد يعرّف عن نفسه ويقول بتفاخر انه يبيع "أطيب جلاب وليموناضة في البلد". وأحمد مرّون يقول ان عمره 18 سنة وهو يبيع الكعك، "تفضلوا صوروني انا وعربتي". عبدالله الخير يقول: "أحب التصوير وأحب طرابلس". زمامير، عجقة سير، و"إلي زمان ما نزلت برمضان على الشوارع القديمة". طه حموضة يؤكد ان حبه لطرابلس هو الذي دفعه للانضمام إلى نشاطات الجمعية أكثر من حبه للتصوير. "أرى ان المدينة تفقد تفاصيل صغيرة ومهمة من تاريخها القديم. نريد ان نذكر طرابلس القديمة، وحب الناس بعضهم لبعض... نريد ان نظهر هذا الترابط بينهم". هذه الكنيسة تجذب الكثير من الإهتمام ويسارع الجميع في إلتقاط الصور لها. تقول إحداهن: "ما معقول، نفس الأفكار انا ويّاك". مايا عبس معروفة وسط المجموعة بحبها الكبير لمدينتها. "كما انني أحب ان "أكزدر" في طرابلس القديمة، ونادراً ما أجد من يشاركني اهتمامي. وفي كل مرة انزل فيها مع الجمعية أتعرف الى أشياء جديدة في المدينة". بعضهم يمشي الهوينى، وبعضهم الآخر يريد ألا تفوته المشاهد الرمضانية التي تتوالى في مختلف الأزقة. كريم ذوق (18 سنة)، يستهويه تصوير المسنّين، وتروقه تعابير الوجوه. وشمس مسكون تقول بثقة: "انا بحب طرابلس، وأريد ان يعرف الجميع انني أحب مدينتي وان يشاطروني حبي لها". هي المرة الثالثة التي يشارك فيها المخرج الشاب غسان الخوجة في نشاطات الجمعية "يستهويني التصوير وأشارك في هذه النشاطات من أجل طرابلس. كما أقدّر هؤلاء الشباب الذين يحاولون ان يخلقوا فكرة مغايرة عن مدينتهم، وهم يعطون أبعاداً للمشي في شوارعها. يظهرون التفاصيل التي يحبونها وتلك التي يريدونها ان تتغير". يهتف أحدهم: "شفت هالولد؟ ما عمرو 10 سنين عم يشرب نرجيلة". ما ان يتنبه الولد إلى وجود شابة تحاول ان تلتقط له صورة، يصرخ بقلق: "تانت! ما تصوّريني!". عصير طازج، فساتين معلقة من على سقف خيمة، "تفضلوا زورونا، المحلات تفتح حتى الثالثة صباحاً"، وصورة جماعية في مقهى حراج التاريخي الذي يستقر في مبنى عمره ألف سنة. تقول نور كبارة انها غالباً ما تشارك في نشاطات الجمعية، كما ابتاعت أخيراً آلة تصوير محترفة لتكون صورها أكثر رونقاً. "يمكن ان نشعر بالخجل إذا نزلنا الى الشوارع لنلتقط الصور بمفردنا، ولكن الحال تتبدل عندما نكون وسط مجموعة". عمر بكور تستهويه المشاهد ذات الطابع الأثري، وهي المرة الأولى التي ينزل فيها الى الشوارع مع الجمعية. "مناقيش على الصاج"، في هذه الزاوية و"موز على مد النظر" في تلك. يقول طه البابا "بدأت بالتقاط الصور من خلال هاتفي الخليوي... واليوم صارت صوري بتنزل بالصحف!". يهتف أحدهم: "حاسس حالي بمصر، بموسم شمّ النسيم".
ها قد وصلنا إلى خان الخياطين الشهير. عشرات الصور، صورة جماعية ثانية. ضحك وأحاديث مختلطة. ميادة جاموس قررت ان تطلق على الهرة الصغيرة الجائعة التي وجدتها إسم "عشتار". وبعد الصورة الجماعية، "أطيب سحور" في "قهوة موسى" في باب الرمل.
No comments:
Post a Comment